أعلنت النقابة التي تمثل أكثر من 11 ألف كاتب في السينما والتلفزيون وغيرها من أشكال الترفيه دخولها في إضراب فيما يعتبر أول إضراب للكتاب وأول إضراب لهوليوود من أي نوع منذ 15 عامًا.
والإضراب الذي يُعتبر الأول على مستوى الصناعة منذ عام 2007، بدأه الكتاب خارج 10 استوديوهات رئيسية في لوس أنجلوس وبيكوك نيوفرونت، بعد ظهر الثلاثاء، ومن المقرر أن يبدأ، الأربعاء، في مقر "نيتفليكس" بمانهاتن في نيويورك، وفقا لـ"واشنطن بوست".
وعن أسباب الإضراب، تقول النقابة إنه حتى مع زيادة ميزانيات المسلسلات، تقلصت حصة الكتاب من تلك الأموال، بحسب وكالة "أسوشيتد برس".
كما تضيف النقابة أن استخدام خدمات البث المباشر للموظفين الأصغر، المعروفين في الصناعة باسم "الغرف الصغيرة"، لفترات أقصر جعل الدخل المستدام أكثر صعوبة، بحسب الوكالة.
وكذلك ازداد عدد الكتاب الذين يعملون بالحد الأدنى للأجور الذي تحدده النقابة من حوالي الثلث إلى حوالي النصف في العقد الماضي. وتقول النقابة إن مؤلفي البرامج الكوميدية ليس لديهم حد أدنى من الحماية على الإطلاق.
وأعلنت النقابة في تقرير صدر، في مارس، ونقلته "أسوشيتد برس": "مزيد من الكتاب في طواقم التلفزيون يعملون بالحد الأدنى للأجور بغض النظر عن خبراتهم، وهذه الأجور لا تتناسب مع زيادات الأسعار بسبب التضخم".
وقبل الإعلان عن بداية الإضراب، قالت النقابة على "تويتر": "كانت ردود شركات الإنتاج والأستوديوهات غير كافية تمامًا بالنظر إلى للأزمة الوجودية التي يواجهها الكتاب"، وفقا لـ"واشنطن بوست".
وأضافت النقابة أنها ستبدأ الإضراب بعد ستة أسابيع من المفاوضات مع "نيتفليكس، وأمازون، وأبل، وديزني، وديسكوفوري وارنر، وأن بي سي يونيفيرسال، وباراماونت، وسوني".
وأدى الإعلان عن الإضراب إلى تعطيل حفل "ميت جالا"، مساء الاثنين، حيث أعرب العديد من المشاهير عن دعمهم لاتحاد الكتاب، أثناء وقوفهم على السجادة الحمراء في الحدث الذي يركز عادة على التصاميم الفخمة التي يرتديها نخب هوليوود.
وذكرت الصحيفة أنه إذا امتد الإضراب لأشهر، كما حدث قبل 15 عامًا، فقد يؤدي ذلك إلى إعاقة بث البرامج التلفزيونية الخريفية وإرباك قائمة انتظار الأفلام والمحتوى المقرر إطلاقه في السنوات المقبلة.