في ضربة أمنية نوعية، أحبطت جمارك الكويت محاولة تهريب شحنة كبيرة من المخدرات كانت قادمة من إيران، وُصفت بأنها "مخفية بطريقة احترافية" داخل شحنة أعلاف حيوانية، وفق بيان رسمي صدر اليوم الأربعاء عن الإدارة العامة للجمارك.
وبحسب التفاصيل، فقد تم الاشتباه بإحدى السفن القادمة إلى ميناء الدوحة وجزيرة فيلكا، بعد تحليل معلومات استخبارية دقيقة، ما دفع المفتشين لتفتيش الشحنة بدقة.
وأسفر التفتيش عن ضبط نحو 4550 حبة يشتبه بأنها مؤثرات عقلية، بالإضافة إلى خمسة كيلوغرامات من مادة الماريجوانا.
وأكدت الجمارك الكويتية في ختام بيانها أنها "ماضية في التصدي لمحاولات تهريب المواد الممنوعة"، مشيرة إلى أنه تم تحرير محضر ضبط وإحالة المتهمين والمضبوطات إلى الجهات المختصة.
العملية تعكس تطورًا في أساليب التهريب، واتجاهًا واضحًا نحو استخدام الموانئ الخليجية كمسار بديل للتهريب، بعد تضييق الخناق على الطرق البرية.
تقدّم الشحنة المضبوطة مثالًا على التكتيك الجديد الذي يوظف النشاط التجاري كغطاء لتوزيع المخدرات داخل المنطقة، وهو ما يزيد من تعقيد مهام أجهزة الجمارك والأمن.
الاستجابة الأمنية التي أظهرتها الكويت تعزز أهمية التنسيق الإقليمي في مراقبة حركة الشحن القادمة من الموانئ الإيرانية، لا سيما تلك التي تتخفى خلف مسميات تجارية اعتيادية.