12 ساعة لإخماد حريق ضخم في ريف حماة

2025.08.09 - 05:39
Facebook Share
طباعة

 أعلن الدفاع المدني السوري، اليوم السبت، إخماد حريق حراجي ضخم اندلع في أحراج قرية أبو قبيس بناحية السقيلبية بريف حماة الغربي، بعد عمل استمر أكثر من 12 ساعة متواصلة، وسط ظروف صعبة بسبب الطبيعة الجبلية وغياب الطرق المؤدية إلى بؤر النيران.

وأوضح الدفاع المدني عبر معرفاته الرسمية أن فرق الإطفاء واجهت صعوبات كبيرة، دفعتها إلى مد خراطيم المياه لمسافة تجاوزت 400 متر للوصول إلى مواقع اشتعال النيران.

وقال وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، رائد الصالح، إن فرق الإطفاء في عموم سوريا تعاملت مع أكثر من 4000 حريق منذ بداية أبريل/نيسان الماضي حتى السابع من يوليو/تموز الجاري، مشيراً إلى أن مدينة حلب تصدرت قائمة المناطق الأكثر تضرراً بـ789 حريقاً، تلتها اللاذقية بـ601 حريق، في حين بلغ عدد الحرائق الزراعية والحراجية 2054، كان أكبر عدد منها في اللاذقية بـ441 حريقاً.

وبيّنت الإحصاءات أن عمليات الإخماد استغرقت نحو 3744 ساعة عمل، منها 1400 ساعة في اللاذقية وحدها، ما يعكس شدة وتعقيد الحرائق في هذه المحافظة ذات الطبيعة الجبلية والغابات الكثيفة.

من جانبها، أعلنت وزارة الزراعة إطلاق خطة لإعادة تأهيل الغابات المتضررة، تشمل زراعة أكثر من 53 نوعاً حراجياً وتحريج نحو ألف هكتار في موسم 2025 – 2026، إضافة إلى حماية المناطق المحترقة لمنحها فرصة للتجدد الطبيعي.

وأشار مدير الحراج في الوزارة، مجد سليمان، إلى أن الخطة تتضمن زراعة أنواع اقتصادية مثل الخرنوب والسماق والبطم والغار، وجمع البذور من الأشجار السليمة للحفاظ على التنوع الوراثي، لافتاً إلى أن المناطق المتضررة بشدة ستشهد تدخلاً مباشراً عبر نثر البذور أو زراعة الغراس.

كما أوضح خبراء في مديرية الحراج أن الحرائق ألحقت أضراراً بالبيئة والسياحة، وتسببت بفقدان المراعي والنباتات الطبية والعطرية، وزيادة انبعاثات الكربون، واحتراق أشجار معمّرة، فضلاً عن أضرار طالت البنية التحتية في بعض المناطق.

ووفق وزارة الزراعة، فقد تضررت أكثر من 14 ألف هكتار في ريف اللاذقية، بينها 11,675 هكتاراً من الغابات والحراج، في حين تواصل اللجان الفنية المتخصصة أعمال تقييم الأضرار ووضع خطط التعافي البيئي.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 5