انطلقت عملية "قافلة الأمل 3" لنقل دفعة جديدة من العائلات السورية من مخيم الهول في محافظة الحسكة، شمال شرقي سوريا، نحو مناطقهم الأصلية في دمشق وحلب وإدلب.
تضم القافلة 15 عائلة وعدد أفرادها 55 شخصاً من النساء والأطفال المرضى، في إطار اتفاق بين الحكومة السورية و"قوات سوريا الديمقراطية" لإجلاء تدريجي للمواطنين.
تنسيق متعدد الأطراف:
نجحت القافلة بفضل التعاون بين الحكومة السورية والإدارة الذاتية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إضافة إلى منظمات محلية مثل "وحدة دعم الاستقرار".
هذا التعاون ساعد على تنظيم النقل الطبي والأمني للمواطنين، وضمان سير الرحلة بسلام ضمن خطة شاملة لتعزيز الاستقرار المجتمعي.
تحديات إعادة الإدماج:
يضم المخيم نحو 37 ألف شخص من 42 جنسية، بينهم 6300 امرأة أرملة أو زوجة مقاتلين في تنظيم داعش مع أطفالهن، وجود نساء متشبعات بأيديولوجية التنظيم مع أطفالهن يشكل عقبة أمام إدماجهم في المجتمع المحلي، ويتطلب برامج إعادة تأهيل ومتابعة دقيقة للحد من أي تأثيرات سلبية على المجتمعات المستقبلة.
أبعاد أمنية وسياسية:
ملف المخيم يمثل تحدياً أمنياً ودولياً، بسبب تهديداته المرتبطة بعائلات مقاتلين من تنظيم داعش.
كما تضغط واشنطن على دمشق لمعالجة الملف كشرط لرفع العقوبات، العملية تؤكد أهمية التعاون بين القوى المحلية والدولية لتحقيق التوازن بين حماية الأهالي والمخاطر الأمنية، وتعزيز الاستقرار في شمال شرقي سوريا على المدى الطويل.
خطوات لاحقة ومؤشرات مستقبلية:
تتضمن الخطط المستقبلية نقل دفعات أخرى من المخيم، بهدف تخفيف الاكتظاظ وتحسين أوضاع المقيمين، مع ضمان عودتهم إلى مناطقهم الأصلية بأمان.
العملية تبرز دور الاستراتيجيات المتكاملة التي تشمل الإجلاء، الحماية، والإدماج، لمعالجة الملفات الإنسانية المرتبطة بالنزاعات المسلحة والتهديدات الإرهابية، ودعم الاستقرار المجتمعي.