استهدف مجهولون مساء الأحد 2 تشرين الثاني مقر الفرقة 86 التابعة لوزارة الدفاع السورية في مدينة البوكمال شرقي دير الزور، ما أدى إلى إصابة أربعة عناصر من الفرقة اضافة إلى مدنيين اثنين.
تفاصيل الهجوم
وفق المعلومات الواردة، ألقى مجهولون قنبلة يدوية على المقر العسكري، ما أسفر عن إصابة عنصر واحد. وعندما خرج العناصر لتفقد الوضع، استهدفهم المهاجمون بعبوة ناسفة إضافية، ما أدى إلى إصابة ثلاثة عناصر آخرين، بينهم العنصر عمر الدبس، إضافة إلى مدنيين اثنين.
كما تعرض عنصر من الجيش السوري لجروح طفيفة جراء انفجار وقع بالقرب من الموقع ذاته.
استهدافات متكررة في دير الزور
الهجوم الأخير يأتي في سياق سلسلة عمليات مماثلة في محافظة دير الزور، التي تشهد نشاطًا مستمرًا لمسلحين مجهولين. ففي 16 تشرين الأول الماضي، قتل أربعة أشخاص وأصيب تسعة آخرون جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارة حكومية في بلدة سعلو بريف دير الزور الشرقي.
كما سجلت المحافظة في الأشهر الماضية استهدافات متفرقة لمواقع الجيش السوري وحواجز وزارة الداخلية، بالإضافة إلى هجمات على نقاط تابعة لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" على الضفة الشرقية لنهر الفرات، ما يعكس استمرار التوترات والانقسام الجغرافي بين الطرفين.
خلفية العمليات المسلحة
تعتمد الهجمات الأخيرة على تكتيك المهاجمين المجهولين، وغالبًا ما تكون بواسطة عبوات ناسفة أو دراجات نارية مسلحة. وأظهرت الحوادث الماضية أن بعض المهاجمين كانوا عناصر سابقين في ميليشيات محلية مثل الدفاع الوطني، بينما يواصل تنظيم "الدولة الإسلامية" تنفيذ هجماته من الصحراء الواسعة شرق المحافظة، مستهدفًا بشكل رئيسي مواقع قسد، مع تجنب المواقع الحكومية في المنطقة.
تحليل الأثر الأمني
تشير هذه الهجمات المتكررة إلى استمرار حالة الضعف الأمني في البوكمال وريف دير الزور الشرقي، حيث تُستغل المناطق الصحراوية والفراغات الأمنية لتنفيذ عمليات تستهدف القوات الحكومية والمواطنين على حد سواء. وتكشف هذه الحوادث عن تعقيدات السيطرة على الحدود بين مناطق الحكومة و"قسد"، وضرورة تعزيز الإجراءات الأمنية والتنسيق بين مختلف الأطراف لمواجهة الهجمات المسلحة وحماية المدنيين.