شهدت قرية الحصان في ريف دير الزور الغربي، الأحد 2 تشرين الثاني 2025، حادثة إطلاق نار بين عناصر قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وأحد المدنيين، ما أدى إلى توتر بين الأهالي وعناصر الحاجز العسكري.
وأفادت مصادر محلية بأن الحادث وقع عندما اقتربت شاحنة تبريد من حاجز لقوات "قسد"، فأطلق أحد العناصر النار على إطار السيارة لإجبارها على التوقف، قبل أن يتجمع عدد من الأهالي في الموقع. وتدخل وجهاء من المنطقة لاحقًا لتهدئة الوضع ومنع أي تصعيد.
تصعيدات متكررة في ريف دير الزور
تشهد مناطق ريف دير الزور تصاعدًا في حوادث التوتر والانتهاكات التي تنفذها "قسد"، والتي تشمل عمليات دهم واعتقالات وأحيانًا إطلاق نار على المدنيين.
قبل أيام، شنت "قسد" حملة دهم واعتقال في بلدة غرانيج بالريف الغربي، تزامنًا مع تحليق مكثف لطائرات مروحية تابعة للتحالف الدولي. وأصيب شاب أثناء محاولة الفرار من الحملة قبل اعتقاله.
قبل نحو أسبوع، قُتل مدني وأُصيب آخرون برصاص "قسد" في بلدة الكسرة، بعد أن أطلق عناصر التنظيم النار على سيارة مدنية، ما أدى أيضًا إلى اشتباكات محدودة بين الأهالي والقوات، مع استقدام تعزيزات عسكرية إلى المنطقة.
احتجاجات في مناطق شمال وشرق سوريا
في أعقاب الانتهاكات المتكررة، شهدت عدد من المحافظات السورية، الجمعة الماضية، وقفات احتجاجية شعبية للتنديد بممارسات "قسد" في مناطق الجزيرة السورية.
شارك في الوقفات مواطنون من عرب وكرد وسريان ومسيحيين، إضافة إلى فعاليات المجتمع المدني والإعلاميين والوجهاء، للتأكيد على وحدة الأراضي السورية ورفض الانفصال أو التقسيم.
وأكد البيان الصادر عن اللجنة المنظمة للوقفات على أن "قسد" تنظيم غير شرعي يرتبط بحزب العمال الكردستاني، وأن عناصره لا يمثلون مكونات المجتمع السوري، بما في ذلك الكرد الأصيل، كما ندد بممارساتها من اعتقالات وتعسف وتجريف اقتصادي وإداري، معتبرين أن الجيش السوري هو الجهة الشرعية الوحيدة لمواجهة الإرهاب.
الوضع الراهن
تظل منطقة ريف دير الزور عرضة للتوترات الأمنية المتكررة، مع توالي حوادث إطلاق النار وعمليات الدهم من قبل "قسد"، ما يزيد من حالة عدم الاستقرار ويثير مخاوف المدنيين بشأن سلامتهم وأمن مناطقهم.