فريد المذهان أمام الكونغرس للمطالبة بإلغاء "قيصر"

2025.11.13 - 10:30
Facebook Share
طباعة

 عاد فريد المذهان، المعروف باسم "قيصر"، إلى العاصمة الأميركية واشنطن للإدلاء بشهادة علنية أمام الكونغرس الأميركي، في خطوة تعد الأولى من نوعها منذ ظهوره قبل أكثر من عقد. وتأتي الشهادة في إطار حملة تقودها منظمات سورية – أميركية للمطالبة بإلغاء قانون "قيصر" للعقوبات المفروضة على سوريا، والذي تم تبنيه عام 2019 استناداً إلى الصور التي سرّبها المذهان والتي وثّقت الانتهاكات داخل السجون السورية.

وأوضح المجلس السوري الأميركي أن عودة المذهان إلى واشنطن تأتي في لحظة مفصلية بالنسبة للسياسة الأميركية تجاه سوريا، حيث يناقش الكونغرس حالياً مستقبل قانون "قيصر" والعقوبات المرتبطة به. وأشار المجلس إلى أن المذهان سيتحدث مباشرة أمام المشرعين الأميركيين، داعياً إلى مراجعة شاملة للعقوبات التي يرى ناشطون أنها تقيّد عملية التعافي الاقتصادي في البلاد بعد انتهاء النظام السابق وسقوط مؤسساته الأمنية.

وفي تصريحات له، قال مدير الشؤون السياسية في المجلس السوري الأميركي محمد علاء غانم إن المذهان "سيخاطب الكونغرس باسم الضحايا السوريين، ويدعو من منطلق إنساني وأخلاقي إلى رفع العقوبات التي فُرضت خلال مرحلة مختلفة من الصراع". وأضاف أن المجلس يأمل أن تسهم الشهادة في الدفع نحو إلغاء القانون "بعد أن زالت أسبابه بزوال آلة القتل والتدمير الأسدية"، مشيداً بدور المذهان المستمر منذ سنوات في الدفاع عن القضايا الإنسانية السورية.

من جانبها، أعلنت المنظمة السورية للطوارئ (SETF) عن عقد جلسة استماع خاصة في الكونغرس الأميركي بدعوة من لجنة هلسنكي، برئاسة السيناتور روجر ويكر والنائب جو ويلسون، لمناقشة قانون "قيصر" وتداعياته. وتضم الجلسة شخصيات بارزة من الجاليات السورية والأميركية، من بينهم الحاخام يوسف حمرا، كبير حاخامات الجالية اليهودية السورية في الولايات المتحدة، الذي سيُدلي بشهادته للمرة الأولى أمام الكونغرس، إلى جانب فريد المذهان والناشطة السورية الأميركية ميرنا برق.

وستُعقد الجلسة في العشرين من تشرين الثاني الجاري، لمناقشة مستقبل العقوبات الأميركية على سوريا وتأثيرها على الاقتصاد والمجتمع.

وفي بيان صدر عنها، انتقدت المنظمة السورية للطوارئ ما وصفته بمحاولات عدد من أعضاء الكونغرس، من بينهم السيناتور ليندسي غراهام ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب براين ماست، عرقلة الجهود الداعية إلى رفع العقوبات، على الرغم من تأييد البيت الأبيض لتوجه إلغائها بشكل كامل.

وقال المدير التنفيذي للمنظمة معاذ مصطفى إن الجهود الحالية تأتي ضمن تحالف واسع يضم شركات أميركية كبرى، وعائلات مواطنين أميركيين مفقودين في سوريا، وأفراداً من الجالية اليهودية السورية – الأميركية، وجميعهم يدعمون خطوة رفع العقوبات. وأوضح أن القيود الحالية "تعيق جهود التعافي وتمنع استقرار البلاد واستعادة رفات المفقودين، كما تعطل فرص الشراكة الاقتصادية بين سوريا والولايات المتحدة، وتمنع أبناء الجالية اليهودية من ترميم معابدهم التاريخية في دمشق".

تُعد هذه التطورات جزءاً من نقاش متجدد في الأوساط السياسية الأميركية حول مستقبل السياسة تجاه سوريا، في ظل تغيّر موازين القوى الإقليمية وتزايد الدعوات إلى إعادة تقييم أدوات الضغط الاقتصادي في المنطقة.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 1