انطلاق محاكمة المتورطين في أحداث الساحل السوري: 10 أشخاص على رأس القائمة
تستعد سوريا غدًا لانطلاق محاكمة المتورطين في أحداث العنف التي شهدتها مناطق الساحل السوري في مارس الماضي، والتي طالت مدنيين وعناصر من قوات الأمن، وسط متابعة محلية ودولية واسعة.
وقال رئيس لجنة تقصي الحقائق السابقة، جمعة الدبيس العنزي، في تصريحات لـ"العربية/الحدث" اليوم الاثنين، إن محاكمات غدٍ ستطال 10 أشخاص من الطرفين، أي عناصر الأمن والمدنيين والمسلحين، مؤكدًا أن الأسماء المقدمة إلى التحقيقات ليست نهائية، وأن اللجنة كانت قد أعدت قائمتين شملت أكثر من 500 اسم مشتبه بتورطهم في الانتهاكات.
وشدد العنزي على أهمية أن تكون المحاكمات علنية وشفافة، "كي يعرف العالم أجمع ما حدث"، مضيفًا أن ذلك يمثل مطلبًا لكافة السوريين، ويعكس حرص السلطات على تقديم العدالة بعيدًا عن أي ضغوط سياسية.
وأكد المسؤول السوري أن المسار القضائي مستقبلي ولا يتأثر بأي حراك سياسي، نافياً وجود أي علاقة بين زيارة الوفد الروسي إلى دمشق بهذا الملف.
وكانت مناطق الساحل السوري، والتي تشمل اللاذقية وطرطوس وبانياس، قد شهدت في 6 مارس الماضي وعلى مدى أربعة أيام متواصلة، مواجهات عنيفة بين عناصر من الأمن ومسلحين موالين للرئيس السابق بشار الأسد، أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات.
واتهمت الحكومة آنذاك المسلحين بتنفيذ هجمات على قواتها، بينما طالت الاتهامات أيضًا انتهاكات بحق المدنيين، بما في ذلك إحراق وسرقة منازل وممتلكات.
وتجدر الإشارة إلى أن محاكمات غدٍ ستفتح أبوابها أمام وسائل الإعلام المحلي والدولي، في خطوة ترمي إلى تعزيز الشفافية وإظهار الالتزام بمحاسبة كل من ارتكب جرائم في تلك الأحداث.
