توتر متصاعد شرق الفرات: هجمات وهدنة هشة

2025.11.24 - 04:27
Facebook Share
طباعة

 شهدت مناطق ريف دير الزور الشرقي خلال الأيام الماضية توترًا أمنيًا متصاعدًا، تخلّلته سلسلة استهدافات واشتباكات محدودة بين أطراف متنافسة، إضافة إلى هجمات متفرقة نفذتها مجموعات مجهولة ضد نقاط وحواجز تابعة لقوات شمال شرقي سوريا.


استهداف نقطة لقوات “قسد” في غرانيج
أعلنت قوات شمال شرقي سوريا أن إحدى نقاطها الأمنية في بلدة غرانيج تعرضت لهجوم قادم من الضفة الغربية لنهر الفرات، ونُسب الهجوم لعناصر مرتبطين بجهات موالية للحكومة في المنطقة. وأسفر الاستهداف عن إصابة أحد العناصر بجروح خطيرة نُقل على إثرها إلى المستشفى.

في المقابل، نفت جهات أمنية محلية تابعة للسلطات الحكومية وقوع أي اشتباك مباشر في تلك الليلة، مشيرة إلى أن ما يجري عادة في المنطقة هو مناوشات متناثرة على ضفاف الفرات دون مواجهات واسعة. كما أن مصادر محلية أفادت بعدم تسجيل استهداف مباشر للنقطة المذكورة.


هجمات متزامنة على قوات “أسايش”
في 21 من تشرين الثاني، تعرضت قوات الأمن الداخلي في شمال شرقي سوريا لهجومين منفصلين بشكل متزامن في ريف دير الزور الشرقي.
الهجوم الأول وقع في بلدة أبريها، حيث أطلق شخصان يستقلان دراجة نارية النار على حاجز مشترك يضم عناصر من الأمن الداخلي وقوات سوريا الديمقراطية. أما الهجوم الثاني فاستهدف نقطة أمنية في بلدة ذيبان عبر قنبلة يدوية ألقاها مجهولون.

ورغم إعلان الجهات الأمنية عدم وقوع إصابات في حينها، قالت مصادر محلية إن الهجومين أسفرا عن إصابات متفاوتة بين عناصر من القوات المنتشرة في الموقعين. وأكدت القوات الأمنية أنها ردّت على مصادر النيران مباشرة، ثم عززت انتشارها في المنطقة وبدأت عمليات تمشيط بحثًا عن المنفذين والجهات التي تقف خلف الهجمات.


هجوم سابق على حاجز في أبو حمام
وفي الثاني من الشهر نفسه، تعرض حاجز يتبع لقوات سوريا الديمقراطية في بلدة أبو حمام لهجوم مسلح تخلله اشتباك مباشر استخدمت فيه قذائف مضادة للدروع. وتمكّنت قوات الحاجز من صد الهجوم دون تسجيل خسائر بشرية في صفوفها، فيما انسحب المهاجمون بعد تبادل النيران. وأعقبت الحادثة حملة تمشيط واسعة في المنطقة لتعزيز الأمن.


هدنة هشة في ريف الرقة الشرقي
وفي ظل هذا التصعيد، توصّل الجيش السوري وقوات شمال شرقي سوريا إلى هدنة شاملة في ريف الرقة الشرقي، تضمنت وقفًا لإطلاق النار ومنع الاستهداف المتبادل، وذلك بعد أسبوع من الاشتباكات بين الطرفين استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة.

بدأ تنفيذ الهدنة في 21 تشرين الثاني، لكن اليوم التالي شهد خرقًا محدودًا استمر لدقائق، تبادل خلاله الطرفان إطلاق النار بسبب احتكاك ميداني. وبعد ذلك عاد الهدوء، بينما أكدت قوات شمال شرقي سوريا أن القصف الذي طال منطقة غانم العلي لم يخلف خسائر بشرية أو مادية.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 8