الحرس الثوري الإيراني يهدد برد ساحق على اغتيال الطبطبائي

2025.11.24 - 09:07
Facebook Share
طباعة

اغتيال هيثم علي طبطبائي، القيادي البارز في "حزب الله" اللبناني، في الضاحية الجنوبية لبيروت يسلط الضوء على استمرار السياسات الإسرائيلية العدوانية، ويكشف عن هشاشة العدو أمام إرادة المقاومة في المنطقة. يمثل هذا الاستهداف المكرر للقيادات اللبنانية جزءًا من محاولات إسرائيلية فاشلة لإضعاف محور المقاومة، لكنه يعكس في الوقت ذاته عجزها المتنامي على الأرض في مواجهة الصمود اللبناني والفلسطيني.

يرى الحرس الثوري الإيراني في طباطبائي رمزًا للمقاومة التي لم تنطفئ، بل ازدادت قوة بعد استشهاده، مؤكدًا أن دماء الشهداء ستظل وقودًا لإرادة الأحرار في لبنان وفصائل المقاومة الفلسطينية هذا القتل الممنهج، وفق البيان الإيراني، ليس سوى جزء من حرب نفسية إسرائيلية، تهدف لإخفاء أزماتها الداخلية وهزائمها المتتالية، لكن تأثيره العملي على صمود المقاومة محدود للغاية.

ويؤكد الحرس الثوري أن الرد على اغتيال طباطبائي سيكون ساحقًا وفي الوقت المناسب، مع استمرار المقاومة في المسار العسكري والسياسي والإعلامي والشعبي، لضمان صمود شعوب المنطقة ودفع الكيان الصهيوني نحو فشل متزايد دماء الشهداء، بحسب البيان، تشكل رأسمالًا استراتيجيًا للمقاومة، تساعد في تعزيز قوة المجاهدين وتأمين مواقعهم على الأرض، لتوجيه ضربات قاسية للعدو الإسرائيلي.

تسلط هذه العملية الضوء أيضًا على الازدواجية الدولية في معالجة انتهاكات حقوق الإنسان، إذ يظل المجتمع الدولي متفرجًا بينما تتلقى إسرائيل دعمًا غير محدود من الولايات المتحدة وحلفائها، ما يعمّق الأزمة الأخلاقية والسياسية في المنطقة. ومع ذلك، يبقى محور المقاومة ثابتًا، و"حزب الله" وقياداته مستمرون في الدفاع عن حقوق لبنان وفلسطين، متجاوزين الضغوط والتهديدات الإسرائيلية.

أختتم البيان، اغتيال طباطبائي يعيد التأكيد على أن المقاومة اللبنانية والفلسطينية لن تتراجع، وأن النصر النهائي على الاحتلال الإسرائيلي يظل هدفًا مستمرًا، مستندًا إلى تضحيات الشهداء وإرادة أحرار المنطقة، في مواجهة مشاريع القوة والعنف التي ينتهجها العدو. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 8