عفرين: الأمن السوري يفكك خلية داعش ويضبط متفجرات خطيرة
نفذت قيادة الأمن الداخلي في محافظة حلب عملية واسعة استهدفت خلايا تنظيم "الدولة" (داعش) في منطقة عفرين شمال غربي المحافظة، وأسفرت العملية عن اعتقال أفراد الخلية بعد ثبوت تورطهم في التخطيط لعمليات تهدد أمن المواطنين واستقرار المنطقة. العملية الأمنية شملت ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر المتنوعة، بما فيها عبوات ناسفة وأجهزة تفجير وآليات مخصصة للتصنيع، إضافة إلى مواد تدخل في إعداد المتفجرات، وقواذف آر بي جي وقذائفها وقنابل يدوية وحزم ناسفة.
قائد الأمن الداخلي في حلب، العقيد محمد عبد الغني، أفاد أن العملية تهدف إلى تعطيل أي مخططات إرهابية قبل تنفيذها، وحماية المدنيين والمرافق العامة وأضاف أن الوحدات الأمنية ستواصل مراقبة المنطقة لرصد أي نشاط مشبوه، مع العمل على تفكيك جميع الخلايا الإرهابية وضمان استقرار الوضع الأمني في عفرين.
الحملة الأمنية في عفرين بدأت الاثنين، وشملت تفتيشاً دقيقاً لمناطق مختلفة، وتفكيك شبكات مرتبطة بالتنظيم. المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، قال إن هذه الخطوة جاءت بعد رصد مؤشرات تحركات خلايا التنظيم، بما يعكس الجهود المبذولة لمواجهة أي تهديدات محتملة قبل تفاقمها عناصر الأمن خضعوا لتدريب إضافي لتطوير قدراتهم في مواجهة الإرهاب، مع التركيز على ضبط الأسلحة والمتفجرات التي تشكل خطراً مباشراً على السكان.
العملية أسهمت في الحد من قدرة التنظيم على تنفيذ اعتداءات، وتقلصت فرص استهداف المنشآت الحيوية أو المدنيين. ضبط المواد المتفجرة والأسلحة الثقيلة يقلل من مخاطر التفجيرات والاعتداءات، ويضع قيوداً على تحركات التنظيم في المنطقة.
السلطات أكدت أن الحملات الأمنية ستستمر بشكل متدرج لضمان استقرار المحافظة، مع متابعة أي نشاطات مشبوهة والتنسيق بين مختلف الأجهزة المختصة.
الهدف الرئيسي هو تعزيز قدرة الدولة على حماية المدنيين، ومنع التنظيمات الإرهابية من إعادة تموضعها في المناطق الحيوية، ما يسهم في زيادة الطمأنينة لدى الأهالي في عفرين وباقي مناطق حلب.
الجهود الأمنية تمثل جزءاً من استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب، تشمل منع تجهيز المتفجرات والأسلحة، ورصد التحركات المشبوهة، وتحسين قدرات الأجهزة الأمنية للتعامل مع أي سيناريوهات محتملة، بما يحافظ على الأمن والاستقرار ويضمن حماية المجتمع من تهديدات التنظيمات المسلحة.
