ضغوط خارجية تزيد توتر اللبنانيين اليومية

2025.11.29 - 07:43
Facebook Share
طباعة

لبنان يمرّ بفترة دقيقة للغاية يعيش خلالها المواطنون حالة قلق متصاعد على خلفية الأحداث السياسية والإقليمية المتشابكة حيث تتقاطع أهم محطات هذه الفترة بين زيارة البابا لاون الرابع عشر المرتقبة إلى بيروت وبين المهلة الأميركية الأخيرة المتعلقة بملف سلاح حزب الله قبل نهاية العام هذا المزاج العام انعكس على حياة الناس اليومية فالكثير من اللبنانيين أرجأوا رحلاتهم أو خططهم الشخصية وقلّلوا من الأنشطة الاحتفالية خوفاً من أي تصعيد مفاجئ وتحول الانتظار إلى جزء من الروتين اليومي للناس في مختلف المناطق والطوائف أشار العديد من المواطنين إلى أنهم باتوا يربطون مستقبل البلد بمواعيد محددة ترافقها شعور دائم بعدم اليقين حيث أصبح كل قرار صغير مرتبطاً بتطورات كبرى ما بعد زيارة البابا أو انتهاء المهلة الأميركية يرى المختصون النفسيون أن حالة القلق التي يعيشها اللبنانيون ليست مجرد تخوف مبالغ فيه إنما هي رهاب قائم على معطيات واقعية فقد أثبتت التجارب السابقة أن أي تغيير في المعادلة الإقليمية أو المحلية قد يؤدي إلى اندلاع مواجهات محدودة أو واسعة ما يضاعف شعور الناس بعدم الأمان ويتجلى الخوف في ازدواجية الشعور تجاه السلاح فبقاءه يثير قلقاً خشية مواجهة محتملة وزواله يفتح الباب أمام شعور بالانكشاف والهشاشة الاجتماعية كما أن غياب خطة واضحة وحلول بديلة تجعل المواطنين يشعرون بأنهم خارج دائرة اتخاذ القرار وتبقى حياتهم اليومية رهينة الانتظار النفسي والاجتماعي ويؤكد الخبراء أن استمرار هذا الوضع يؤدي إلى شلل جزئي في النشاط الاقتصادي والاجتماعي إذ تتأثر حركة العمل والتعليم والمواعيد الطبية وحتى الاحتفالات والعلاقات العائلية كما أن الضغط النفسي المتراكم يخلق حالة من الإحباط العام ويزيد من توترات المجتمع ويبرز الحاجة إلى حلول سياسية واضحة توفر أماناً نفسياً وتخفف من شعور المواطنين بالتهديد المستمر ويخلص التقرير إلى أن لبنان يعيش مرحلة حساسة تتطلب معالجة سريعة ومباشرة للأزمات السياسية والأمنية والاجتماعية بحيث يتم توفير بدائل واضحة تضمن الاستقرار وتعيد الثقة للمواطنين الذين يعيشون بين خوف من التصعيد العسكري وانعدام يقين بشأن مستقبل بلادهم. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 9