في ظل الظروف الدقيقة التي يمر بها لبنان وتزايد الشائعات التي تستهدف المؤسسات الوطنية، أصدر الجيش اللبناني بيانًا لتأكيد ولاء جميع عناصره الكامل للمؤسسة والوطن البيان جاء في وقت تتصاعد فيه التحديات السياسية والأمنية، ويهدف إلى تفنيد الأخبار المشبوهة التي تسعى إلى النيل من سمعة الجيش أو التشكيك في التزام عناصره الوطني.
نفى الجيش ما نشرته بعض المواقع الأجنبية حول انتماء بعض العسكريين لأي جهة خارجية، مؤكدًا أن جميع العناصر ملتزمة بالقيم الوطنية وبحماية الأمن الداخلي ودعا المواطنين ووسائل الإعلام إلى توخي الحذر وعدم تداول الأخبار غير المؤكدة التي قد تؤدي إلى إرباك الرأي العام وتقويض الثقة بالمؤسسة العسكرية في هذه المرحلة الحساسة.
البيان يوضح أهمية المحافظة على صورة الجيش كمؤسسة مستقرة وموحدة قادرة على حماية لبنان، ويشير إلى أن أي شائعات لا أساس لها من الصحة. جاء هذا التأكيد في وقت تواجه فيه البلاد أزمات متشابكة، مما يجعل الثقة بالمؤسسة العسكرية أساسية لضمان الاستقرار الداخلي ولتمكين الجيش من أداء مهامه بشكل كامل دون تأثيرات خارجية أو داخلية.
يعتبر الجيش اللبناني من الركائز الأساسية التي تمنع انزلاق البلاد نحو مزيد من الأزمات، ويحرص على ممارسة دوره في حفظ الأمن والاستقرار بكفاءة ويشدد الجيش على أن الالتزام الوطني لعناصره ثابت ولا يتأثر بمحاولات التشويه أو بث الأخبار المضللة، ما يجعل المؤسسة العسكرية عنصر استقرار حيوي في المشهد اللبناني المعقد.
يرى مراقبون أن تصريحات الجيش تصب في تعزيز ثقة المواطنين بالمؤسسة العسكرية وإظهار قدرتها على مواجهة الشائعات والأزمات، مع الحفاظ على دورها الفاعل في حماية الأمن والاستقرار العام للبلاد، ما يجعلها محوراً أساسياً في الحفاظ على وحدة الدولة ومؤسساتها في مرحلة دقيقة من تاريخ لبنان.