الفيضانات تضاعف معاناة 795 ألف نازح في غزة

2025.12.12 - 05:26
Facebook Share
طباعة

حذرت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة من مخاطر كبيرة تهدد حياة النازحين في غزة، مع هطول أمطار غزيرة على المناطق المنخفضة المليئة بالأنقاض والخيام المؤقتة حيث يعيش نحو 795 ألف نازح في ظروف إنسانية صعبة ويواجه هؤلاء النازحون تهديدات متعددة بسبب سيول محتملة تتفاقم نتيجة تراكم الأتربة والدمار الذي خلّفته الحرب المستمرة منذ عامين وسط نقص كبير في المواد الأساسية لإعادة بناء أماكن الإيواء وتأمين الحماية لهم وقالت مديرة المنظمة إيمي بوب إن العائلات تحاول حماية أطفالها بكل الإمكانات المتاحة منذ وصول العاصفة، مؤكدة أن الوضع يثير قلقاً شديداً على الصحة والسلامة العامة.

جاء التحذير بعد يوم واحد من إعلان وزارة الصحة في غزة أن الأمطار الغزيرة اجتاحت القطاع ما أدى إلى غمر مئات الخيام التي تؤوي النازحين وتسببت بوفاة رضيعة نتيجة البرد القارس في وقت تعاني فيه البنى التحتية من دمار شبه كامل بسبب الصراع بما في ذلك شبكات الصرف الصحي ونظم إدارة النفايات وتعاني الأحياء المنخفضة التي تضررت بشدة من غياب الحماية الأساسية ضد الفيضانات، ما يزيد خطر تفشي الأمراض المنقولة بالمياه ويهدد حياة آلاف الأشخاص، مع تدهور الأوضاع المعيشية في القطاع بشكل عام.

وتواجه جهود المساعدة صعوبات حقيقية بسبب القيود المفروضة على دخول المواد الأساسية مثل الأخشاب والخشب الرقائقي وأكياس الرمل ومضخات رفع المياه، فيما لم تكفِ الإمدادات السابقة من خيام مقاومة للماء وبطانيات حرارية وأغطية بلاستيكية لمواجهة السيول، ووفق تقديرات الأمم المتحدة والفلسطينيين هناك حاجة عاجلة إلى توفير نحو 300 ألف خيمة جديدة لتغطية احتياجات نحو 1.5 مليون نازح في القطاع.

تتراوح المواقف الدولية حول مسؤولية تدهور الوضع الإنساني حيث تقول إسرائيل إنها تفي بالتزاماتها وتتهم المنظمات بعدم الكفاءة في إدارة المساعدات وحماية وصولها إلى المحتاجين فيما تنفي حركة "حماس" أي تجاوزات وتؤكد أن المساعدات توجه فعلياً إلى المستحقين. ويشير هذا الواقع إلى أن غزة مقبلة على مرحلة حرجة تتطلب تدخلات عاجلة لدعم النازحين وتأمين الحد الأدنى من الحماية لهم أمام الأخطار الطبيعية المتصاعدة والضغوط الإنسانية الناتجة عن الحرب الطويلة. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 5