مدافئ الشتاء تتحول إلى خطر داهم في الأردن
في الأردن سجلت وفيات مروعة خلال يومين نتيجة استخدام المدافئ حيث توفي أربعة أشخاص من عائلة واحدة في الزرقاء تبعهم خمسة آخرون من عائلة مختلفة لنفس السبب وقد أعادت هذه الحوادث الأخيرة الجدل حول سلامة المدافئ وضرورة تكثيف جهود التوعية لتفادي المزيد من الخسائر في الأرواح وأكدت الجهات المعنية ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع وقوع حوادث جديدة حيث دعا الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام المواطنين إلى التوقف عن استخدام المدافئ من نوع الشموسة وكل أنواع المدافئ القديمة والخطرة وعدم إشعالها داخل المنازل حتى إشعار آخر.
مؤكدة أن الجهات الرسمية تقوم بفحص عينات المدافئ المستوردة والمحلية للتأكد من مطابقتها للمواصفات القياسية وإن أي مخالفة ستؤدي إلى مصادرتها وإعادة تصديرها إضافة إلى تكثيف الرقابة على المحلات والمصانع للتأكد من التزامها بالمعايير الصحية والأمنية.
ويشير الناشطون إلى ضرورة إشراك وسائل الإعلام ومشاهير منصات التواصل في حملات التوعية لتوضيح المخاطر المرتبطة بالمدافئ وتدريب الأسر على الاستخدام الآمن بينما يرى خبراء أن المسؤولية الأكبر تقع على عاتق رب الأسرة في تعليم أبنائه طرق الاستعمال الآمن وعدم ترك المدافئ مشتعلة عند النوم كما يحذرون من استخدام مدافئ الحطب أو جفت الزيتون دون تهوية كافية للمنزل لتجنب تراكم أول أكسيد الكربون الذي يسبب الاختناق بالإضافة إلى الالتزام بالصيانة الدورية لجميع أنواع المدافئ والتأكد من سلامة الأسلاك والخراطيم والأجزاء الكهربائية ووضع المدفأة بعيداً عن الأثاث والأطفال مع مراعاة مسافة مناسبة وعدم استخدام الأسلاك الكهربائية فوقها أو قربها ويعتبر اختناق الغاز الناتج عن المدافئ السبب الرئيس للوفيات المتكررة في كل شتاء رغم التحذيرات والإجراءات الوقائية لذلك فإن تكثيف حملات التوعية والتدقيق على مطابقة المدافئ للمواصفات واتباع تعليمات السلامة من قبل الأسر يظل السبيل الأمثل لتقليل هذه الحوادث وحماية أرواح المواطنين.
