الهجوم الأخير على القوات الأميركية قد يضغط على ترامب لسحب الجنود من سوريا

2025.12.16 - 11:16
Facebook Share
طباعة

 ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الهجوم "القاتل" الذي استهدف القوات الأميركية في سوريا أثار تساؤلات جدية حول مستقبل الوجود العسكري الأميركي في البلاد. وأوضح المحلل في شؤون مكافحة الإرهاب كولن كلارك أن هذا الهجوم قد يشكل دافعا للرئيس الأميركي دونالد ترامب لتسريع سحب القوات الأميركية التي يبلغ عددها حاليا نحو 1000 جندي، متمركزة في شمال شرق سوريا وقاعدة التنف.

في المقابل، استبعد مسؤولون عسكريون أميركيون تحدثت إليهم الصحيفة احتمال شن عمليات عسكرية واسعة ضد تنظيم الدولة الإسلامية، مؤكدين أن واشنطن تميل إلى اتباع نهج حذر يأخذ بعين الاعتبار الوضع السياسي المعقد في سوريا، خشية أن يؤدي أي تصعيد إلى إثارة اضطرابات واسعة.

من جهة أخرى، أشارت افتتاحية صحيفة هآرتس إلى أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية، مستمرة في توسيع الاستيطان وانتهاك القانون الدولي، مما يقوض فرص التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين ويعرقل مساعي الرئيس ترامب لإحلال الاستقرار في الشرق الأوسط.

وأكدت الصحيفة أن الاستيطان يمثل سياسة حكومية ممنهجة تهدف إلى إحباط قيام دولة فلسطينية، كما يزيد التوتر في الضفة الغربية في الوقت الذي يسعى فيه ترامب لتهدئة الأوضاع في غزة، مشيرة إلى أن حكومة نتنياهو والمستوطنين يعملون بشكل متعمد ضد أي جهود حقيقية لتحقيق الاستقرار في المنطقة.

في سياق الحرب الروسية الأوكرانية، سلطت صحيفة الغارديان الضوء على عرض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي التخلي عن مساعي انضمام بلاده إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) خلال محادثات استمرت خمس ساعات مع مسؤولين أميركيين في برلين. وأوضحت الصحيفة أن هذا يمثل تحولا كبيرا في موقف أوكرانيا، كما أنه يتماشى مع أحد المطالب الروسية لإنهاء الحرب.

ونقلت الصحيفة عن مصادر روسية سابقة قولها إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يطالب بتعهد مكتوب من القوى الغربية الكبرى بعدم توسيع الناتو، مما يعني ضمناً استبعاد أوكرانيا وجورجيا ومولدوفا ودول أخرى من جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق من الانضمام إلى الحلف.

وقالت صحيفة لوموند إن من بين القضايا الهامة المطروحة خلال مباحثات القادة الأوروبيين ووفد أميركي في برلين بشأن أوكرانيا، النقاش حول انتزاع التزام من واشنطن يمنع روسيا من مهاجمة أوكرانيا مجددا في حال التوصل إلى وقف إطلاق النار.

وأوضحت الصحيفة أن هذه القضية تشكل جزءاً من الضمانات الأمنية التي تطالب بها أوكرانيا منذ شهور، ووصفت النقاش حولها بأنه "عقيم" حتى الآن. وأضافت أن أي اتفاق بهذا الصدد من شأنه أن يؤدي إلى تقدم ملموس في قضية الأراضي الأوكرانية، التي تمثل إحدى نقاط الخلاف الأساسية في النزاع.

أما بشأن الأزمة في فنزويلا، فقد نشر موقع ذا هيل تصريحاً للرئيس السابق للجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي مارك تيرنير، قال فيه إن إدارة الرئيس ترامب لم تبلغ الكونغرس بأهدافها تجاه فنزويلا.

وأشار تيرنير إلى أن ترامب لم يكن واضحاً ولم يتواصل مع السلطة التشريعية بشأن سياسته تجاه فنزويلا، مضيفاً أن الإدارة لم توضح بعد نهجها التصعيدي لأنها لا ترغب في كشف نواياها تجاه الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 4