برد حلب القاسي يحاصر السكان بين الجدران المدمرة

2025.12.16 - 01:19
Facebook Share
طباعة

في أحياء حلب المدمرة بسوريا، يواجه السكان برد الشتاء القارس وسط المنازل المتهدمة التي فقدت معظم بنيتها الأساسية ما يجعل الحياة اليومية محفوفة بالمخاطر.

معظم البيوت في حلب بلا أبواب أو نوافذ، ما يجعلها معرضة للرياح الباردة بشكل مباشر فيما تغيب وسائل التدفئة عن الغالبية العظمى من المنازل، ما يزيد معاناة السكان ويجعل من ليالي الشتاء اختبارًا صعبًا للبقاء.
يعتمد السكان على بطانيات قديمة وقطع نايلون لسد فتحات الهواء ويستخدم البعض أكياس بلاستيكية لتغطية النوافذ بينما يعلق آخرون الأغطية على الجدران لعزل الغرف من الصقيع مع ذلك يبقى الشعور بالبرد شديدًا، ولا تستطيع هذه الوسائل البسيطة مقاومة الانخفاض القارس في درجات الحرارة.

الأطفال والنساء وكبار السن يعانون بشكل مضاعف من هذه الظروف ويضطرون لقضاء ساعات طويلة في محاولة الحفاظ على الدفء، بينما يسعى الشباب للحصول على الوقود والمواد الأساسية لتلبية احتياجات الأسر.

يجد السكان صعوبة في التنقل بين الأنقاض وتضررت الشوارع بشكل كبير، مما يزيد من صعوبة الوصول إلى الموارد الأساسية مثل الطعام والماء والدواء كما يؤدي نقص الوقود إلى تراجع أي إمكانية لتدفئة المنازل، ويجعل الحياة أكثر قسوة.

ووفق وسائل الإعلام، فإن السكان يحاولون تنظيم أنفسهم عبر لجان محلية لتوزيع البطانيات والمواد الأساسية، لكن هذه الجهود لا تكفي لمواجهة حجم الأزمة خاصة مع استمرار غياب أي دعم رسمي أو تدخل مؤسساتي فعال.

مع كل يوم يمر، تزداد هشاشة الجسم والنفسية ويعيش السكان حالة مستمرة من القلق والخوف من فقدان أي مصدر للدفء أو الطعام.

في ظل هذه الظروف، يظل الأهالي في معركة يومية للبقاء على قيد الحياة وسط جدران متهدمة ورياح قاسية وغياب أي خدمات أساسية ويأملون في تدخل المنظمات الإنسانية لتوفير تدابير عاجلة تمكنهم من مواجهة قسوة الشتاء وإنقاذ حياة الأطفال وكبار السن.

يبقى البرد القارس اختبارًا مستمرًا للإرادة والصمود، بينما يحاول السكان التكيف مع المعاناة والتحديات اليومية التي تكاد تقسم حياتهم بين البقاء والمخاطر المحدقة بهم في كل لحظة. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 7