جهود التنمية والحوار في ليبيا تتزامن مع احتجاجات شعبية
تجمع مئات المواطنين في مدينة مصراتة للتعبير عن رفضهم لجميع الأجسام الحاكمة في ليبيا مطالبين بحلها وإعادة بناء مؤسسات الدولة على أسس الشرعية وإرادة الشعب وأكد المشاركون في المظاهرة أن الأوضاع الاقتصادية والأمنية والاجتماعية وصلت إلى مستويات خطيرة تستدعي تدخلًا عاجلًا لضمان استقرار البلاد. وشددوا على ضرورة دعم أي جهود تساهم في تحقيق مصالحة وطنية حقيقية بين البلديات والمكونات المختلفة.
وفي السياق نفسه، جددت بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا تأكيدها على دورها الداعم للحوار المهيكل الذي يُشرف عليه الليبيون بأنفسهم دون تدخل خارجي وأوضحت البعثة أن مهمتها تتضمن تقديم المشورة الفنية والخبرة والتسهيلات اللوجستية، بهدف تمكين الليبيين من قيادة العملية الانتقالية وصولًا إلى انتخابات حرة ونزيهة. وأكدت التزامها بالشفافية والحياد وفق اللوائح الدولية وتمويل الدول الأعضاء، بما في ذلك ليبيا.
إلى ذلك، كشفت النيابة العامة عن حالتي تزوير في سجلات الأحوال المدنية، تتعلق بمنح رقمين وطنيين لشخصين أجنبيين غير مؤهلين للمواطنة. وتمثل هذه الوقائع جزءًا من حملة أوسع لمكافحة التزوير شملت مدنًا عدة مثل سرت وطبرق وصرمان وتاجوراء وسبها والأصابعة، مع تقديرات تشير إلى أكثر من 34 ألف قيد عائلي مشتبه فيه.
يرى مراقبون أن العبث بالسجل المدني يمكن أن يؤثر على نزاهة الانتخابات الوطنية المستقبلية ويؤخر تنظيم الاقتراع الرئاسي والبرلماني.
وفي الجنوب، واصل رئيس حكومة الاستقرار جولاته الميدانية حيث زار مدينة سبها برفقة مدير عام صندوق التنمية وإعادة الإعمار بلقاسم لمتابعة المشروعات الحيوية والخدمات المقدمة للمواطنين وركز الاجتماع مع أعيان وحكماء وعمداء البلديات على أهمية الجنوب في حماية الحدود وتعزيز الأمن، بالإضافة إلى دعم التنمية المتوازنة.
أعلن الصندوق عن حزمة مشروعات تشمل صيانة الطرق والمدارس، تطوير مطار غات، إنشاء برج ملاحة جوية، إنارة ليلية وصالة ركاب جديدة، إضافة إلى إنشاء مستشفى بسعة 120 سريرًا وصيانة وتجهيز المستشفى القائم.
