نفذت قوى الأمن الداخلي بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة، عملية أمنية وصفت بـ”المحكمة” في منطقة داريا بريف دمشق، اليوم الأحد 21 من كانون الأول، استهدفت موقعًا لتنظيم “الدولة الإسلامية”.
أسفرت العملية عن القبض على متزعم الخلية وستة من أفرادها، وضبط أسلحة وذخائر متنوعة معدّة للاستخدام في أنشطة التنظيم، إلى جانب مبالغ مالية مخصصة لتمويل عملياتهم، والتي صودرت ونقلت إلى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وأكد قائد الأمن الداخلي في محافظة ريف دمشق، أحمد الدالاتي، أن العملية جاءت بعد تحريات ومتابعة استخباراتية دقيقة لتحركات عناصر الخلية خلال الأسابيع الماضية، مشيرًا إلى أن العملية نُفذت وفق أعلى درجات التخطيط والدقة، مع الالتزام الكامل بالإجراءات الاحترازية لضمان سلامة المدنيين.
وتم تحويل المتزعم وأفراد الخلية الستة إلى إدارة مكافحة الإرهاب لاستكمال التحقيقات تمهيدًا لعرضهم على القضاء المختص.
تفكيك خلية في كناكر
في خطوة متصلة، نفذت الوحدات الأمنية عملية استهدفت موقعًا آخر لتنظيم “الدولة الإسلامية” في بلدة كناكر التابعة لمنطقة قطنا بريف دمشق، أسفرت عن إلقاء القبض على ثلاثة أشخاص وضبط عبوات ناسفة وكواتم صوت، بالإضافة إلى أسلحة وذخائر بكميات كبيرة.
كما عُثر على وثائق تثبت تورط المعتقلين في نشاطات إرهابية، ويتم حاليًا تحليلها واستكمال التحقيقات بشأنها من قبل الجهات المختصة.
عمليات واسعة ضد التنظيم
في 8 من تشرين الثاني الماضي، أطلقت وزارة الداخلية السورية عملية أمنية واسعة في عدة محافظات بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة، استهدفت خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”، وشملت 61 مداهمة أسفرت عن 71 عملية اعتقال، شملت قيادات وعناصر عاديين، بالإضافة إلى تحييد عنصر من التنظيم وإصابة أحد عناصر الأمن، ومداهمة مخازن ومستودعات للذخيرة والأسلحة.
وشملت العمليات محافظات حلب، إدلب، حماة، حمص، دير الزور، الرقة، دمشق وريفها، والبادية السورية، مما يعكس التصعيد في مواجهة التنظيم وامتداد نشاطه عبر مناطق متعددة.
تصاعد نشاط التنظيم الإرهابي
في وقت سابق، أعلن تنظيم “الدولة الإسلامية” مسؤوليته عن عمليات اغتيال في حمص وحماة، استهدفت عناصر حكومية وسابقة، ما أسفر عن مقتل عدد من الأشخاص وإصابة آخرين. كما نفذ التنظيم عمليات في محافظة دير الزور استهدفت عناصر حكومية وقوات سوريا الديمقراطية، وأعلن عن قتل ما وصفه بـ”جاسوس تابع للنظام السوري” في مدينة البوكمال، مستغلًا معلومات حصل عليها أثناء عمله السابق في صفوف التنظيم.
تشير هذه العمليات إلى استمرار خطر التنظيم في المناطق السورية، مع استمرار استهداف المدنيين والعسكريين على حد سواء، ما يحتم استمرار المتابعة الأمنية والاستخباراتية لملاحقة عناصره ومنع تنفيذ مخططاتهم الإرهابية.