روسيا وسوريا تتفقان على توريد القمح لضمان الأمن الغذائي

2025.12.23 - 11:56
Facebook Share
طباعة

أجرت روسيا وسوريا مباحثات مكثفة حول توريد القمح الروسي إلى سوريا، في وقت يسعى فيه البلدان إلى تعزيز العلاقات الثنائية واستعادة التعاون الاقتصادي بعد فترة من التباعد، وأفادت وزارة الاقتصاد والصناعة السورية في بيان نشرته على صفحتها الرسمية في "تلغرام" أن نائب الوزير ماهر خليل الحسن بحث عبر تقنية الاتصال المرئي (زووم) مع نائب وزير الزراعة الروسي مكسيم ماركوفيتش سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجال التعاقد على توريد القمح، مؤكداً أهمية هذا الملف بالنسبة لدعم الأمن الغذائي في سوريا.

وأوضح الحسن أن الجهات المختصة في وزارة الاقتصاد والصناعة تدرس حالياً العروض المقدمة من الشركات الروسية المتخصصة في توريد القمح، بهدف اختيار أفضل الشروط الفنية والاقتصادية التي تحقق الاستفادة القصوى للبلاد. وأضاف أن هذه الخطوة تأتي ضمن خطة أوسع لتعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين، ودعم جهود سوريا في تأمين احتياجاتها الغذائية الأساسية في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة.

ايضاً اتفق الجانبان على مواصلة التنسيق وعقد لقاءات لاحقة للتوصل إلى صيغ مشتركة تخدم مصالح البلدين وتعزز التعاون الاستراتيجي بين موسكو ودمشق، مؤكّدين حرصهما على تطوير العلاقات التجارية والزراعية بما يعود بالنفع على الشعبين.
تعد روسيا أكبر مصدر للقمح في العالم، وتورد الحبوب إلى العديد من الدول مثل تركيا ومصر. ومن المتوقع أن يبلغ محصول الحبوب في روسيا خلال العام الزراعي 2025 أحد أكبر المحاصيل في تاريخ البلاد الحديث، في وقت أعلن فيه نائب رئيس الوزراء الروسي دميتري باتروشيف أن كمية الحبوب المخزنة تجاوزت حتى مطلع ديسمبر الجاري 145 مليون طن، ما يعكس قدرتها الكبيرة على تلبية الطلب العالمي على القمح وتقديم عروض مناسبة لدول مثل سوريا.

يُعد ملف القمح من القضايا الاستراتيجية الهامة لكل من روسيا وسوريا، ليس فقط من منظور التجارة والاقتصاد، وانما أيضاً لضمان الأمن الغذائي في المنطقة، وهو ما يجعل متابعة هذه المباحثات مستمرة وذات أهمية قصوى في الأشهر المقبلة. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 2